Moon Knight المسلسل الذي يستكشف مصر الحقيقة من خلال الخيال
نرى دائما كيف يتم تصور المصريين بصورة خاطئة، ودائما ما يتم تصوريهم بهذا الذي يسمى الاستشراق.
في هذا الوقت، نرى العديد من العناوين التي تتضمن الاقتباس أعلاه من مخرج مسلسل مون لايت محمد دياب، وقد تم إجراء مقابلة مع المخرج محمد دياب، ليتحدث عن الصورة النمطية السائدة لاستشراق في وسائل الإعلام الغربية، كذلك سبب أهمية تقديم نسخة حقيقة من مصر من خلال عملاقة مثل مارفل.
حيث صرح دياب “يتم تصورينا بطريقة خاطئة للغاية .. وهذا ما يجردنا من انسانيتنا”، حيث أن استعراض أماكن مثل القاهرة على أنها مجرد صحراء بدلًا من كونها مدينة مركزية يبلغ سكانها 20 مليون نسمة كما موضح في المواقع، كذلك معاملة النساء المصريات على أنهم خاضعات، بالإضافة إلى صور نمطية أخرى، كان مثال طويل الأمد حول استشراق يطغى على تصوير أمريكا للبلاد.
كما واصل دياب قوله، المشهد الفني المصري مزدهر، وكيف كان يأمل تصوير ذلك من خلال موسيقى المسلسل، كما قام بمدح الملحن المصري هشام نزيه بهذه الموسيقى المبدعة، موضحا مرة أخرى مدى تكريس المسلسل للأصالة المصرية، لكن دياب لا يريد فقط إشعار المصريين بأنهم في وطنهم في عالم المسلسل، حيث قال :الفن دولي في جوهرة، ليدل أنه عمل عالمي.
أيضا على الرغم من كونه عالميا، إلا أن أفلام المخرج دياب، توضح تمثيل مصر ومدى أهميته بالنسبة له، حيث تسلط مشاريعه السابقة مثل القاهرة 678، واشتباك الضور على فنان مكرس تمامًا لعرض مدى جمال الثقافة المصرية، كذلك قد يندفع البعض لفكرة إضافة طبقة تجميلية أكثر على شيء عزيز عليهم، تم إساءة فهمه على نطاق واسع من قبل مجموعة كبيرة من العالم، ويركز دياب على ذلك من واقع مصر كما يجب.
الجدير بالذكر أن تفانيه في إظهار ما يمكن أن تكون عليه مصر من حضارات، على الصعيد الاجتماعي والسياسي، من خلال توضيح الأماكن التي كانت فيه مصر في وقت إنتاج أفلامه، ليوضح مدى حبه القوي لقول الحقيقة.
ما قاله دياب حول مسلسل Moon Knight
كان من المهم أن تبدو مصر على أنها تصور كل شيء، ليس من حيث جانب واحد لمصر، مثل الصحراء أو الجانب البدائي لها، أو أنها مكان معقد.
هذا الإخلاص هو ما يجعل دياب مؤهلا بشكل خاص لجلب قصص مارك سبيكتور، وليلى =، إلى كون مارفل السينمائي، وفي حين لا يوجد أي نظير مباشر لليلى في القصص المصورة، لكن ما تم رؤيته حتى الآن يسلط الضور على أنها من الممكن أن تكون معقدة عاطفيا من زوجها، بالطبع هي لا ترتكب نفس الأخطاء، لكن تمتلك كل من هذه الشخصيات إمكانية كبيرة لاتخاذ القرارات السيئة بشدة، مما يتنج عنه إثراء القصة.
فضل المخرج محمد دياب
يعود الفضل لدياب فيما يخص تراث ليلى، حيث أوضح “لم تكن شخصية مي مصرية منذ البداية، وكانت لدى مارفل فكرة جعلها نصف مصرية، وقلت أنا وسارة لنجعلها مصرية، لتندفع هذه الحدود قليلًا، حيث سوف ترون مدى أهمية مي، لأن ليلى مهمة جدًا.
أهمية ليلى
قد تعني عبارة ليلى مهمة جدًا الكثير من الأشياء، لكن حلقة هذا الأسبوع من المسلسل تمنح القلم ظهورًا أكثر مما فعلته أول حلقتين، فمن المهم حقيقة أن وجود ليلى يضيف طبقة إضافية من المصداقية إلى مصر التي نراها في كون مارفال السينمائي، حيث لا تستطيع مراك الحصول على معلومات في بداية الحلقة الثالثة، لأن لا أحد على استعداد التحدث مع أمريكي، كما نرى ليلى تشرب ما يبدو أنه عصير القصب بالكيس، وهو من العصائر التي تحظى بشعبية واسعة في القاهرة، أو الكركديه وهي تقترب من زوجها.
كما أن الحلقة الثالثة تسلط الضور على ليلى كشريك لا يقدر بثمن بالنسبة لزوجها، سواء كان ذلك خلال المشهد القتالي الرائع، أو بساطة منع مارك من التصرف بحماقة، وتثبت بأن دياب وجوهر كانوا محقين بشأن الإصرار من أجل أصول ليلى.
واقعية مسلسل Moon KNIGHT
يعد تقديم الاختلافات الثقافية الصغيرة أكثر واقعية، حيث لحظات صغيرة مثل مشروب ليلى في الشارع تساعد على تشكيل الإدراك، كما أنها لمسة قد تبدو غير مهمة لكنها تساعد في غمر المشاهدين الغربيين في الثقافة بطريقة سلسة جدًا، فإن تصوير دياب لحقيقة مصر، ابتداء من حشودها الصاخبة وصولًا إلى الأجواء الشعبية في الأسواق، لا يتم من خلال مخاطبة الشع مباشرة أو جعلهم يشعرون بصغرهم، بل كان يسعى إلى تعليم المشاهدين بكل هدوء من خلال اصطحابنا في رحلة جامحة مع بطل هراق خيالي.
نتمنى أن نرى الكثير من مصر الحقيقة بينما يواصل مارك وليلى رحلتهما، حيث يقول دياب حول تمثيل مصر في قلب المسلسل “آمل أن يشعر المزيد من الناس بالحماس حيال ذلك”، وتلعب مصر دورًا أساسيًا في هذا المسلسل، لكن نترقب المزيد من علم المصريات والآلهة مع اكتشاف القصة.
وفي هذه الأثناء، يجب علينا أن نتكهن جميعًا ما الذي يعنيه دياب بشأن ليلى في بقية المسلسل.