تدخين 92 مليون التبغ في إقليم شرق المتوسط

صرحت منظمة الصحة العالمية في بيان جديد أن هناك حاجة عاجلة لاتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة التبغ، وخاصة من خلال تطبيق استراتيجيات ضريبية. وأشارت المنظمة إلى أن التبغ يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في منطقة شرق المتوسط، حيث يستهلك التبغ حاليًا نحو 19% من البالغين في المنطقة، أي ما يقرب من 92 مليون شخص، منهم 82 مليون رجل و9.5 مليون امرأة.
يجدر بالذكر أن هذه المنطقة تشهد زيادة في استهلاك التبغ في أربع دول من أصل ست دول في العالم، وهناك دولة واحدة فقط (باكستان) تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق هدف خفض استهلاك التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2025 (امتدت حتى 2030). أظهرت دراسات أن فرض زيادة ضريبية على منتجات التبغ والنيكوتين يسهم في تقليل استهلاكها، ومع ذلك، لا تزال منتجات التبغ والنيكوتين في المنطقة رخيصة ومتاحة نسبيًا، مما يشير إلى الحاجة إلى فرض هياكل ضريبية أكثر فعالية لرفع الأسعار وتقليل معدلات الاستهلاك.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط، أن فرض الضرائب على التبغ يلعب دورًا حيويًا في تقليل استهلاكه، وأضاف أن المنظمة ملتزمة تمامًا بدعم البلدان في تنفيذ سياسات مبنية على البيانات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحة العامة في منطقة شرق المتوسط.
وخلال الاجتماع، شارك الحضور بشكلفعّال في مناقشات شاملة حول أهمية تنفيذ تدابير ضريبية وسعرية للحد من استهلاك التبغ، وتركزت المناقشات على الالتزام بمادة 6 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، التي تهدف إلى تنفيذ تدابير سعرية وضريبية لتقليل استهلاك التبغ.
وأكدت المناقشات أيضًا أهمية مشاركة أفضل الممارسات فيما يتعلق بالسياسات الضريبية، واستعراض البيانات المتعلقة بفعالية فرض الضرائب على التبغ، وتحديد الخطوات اللازمة على المستوى الوطني لتنفيذ المادة 6 من الاتفاقية الإطارية وتوصياتها بشكل كامل.
وشددت الدكتورة أدريانا بلانكو ماركيزو، رئيسة أمانة اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، على أهمية فرض الضرائب على التبغ، وأشارت إلى أن ذلك يعتبر واحدًا من أكثر الاستراتيجيات التي توصى بها الاتفاقية الإطارية، وله تأثير ونفاذ كبيرين.
وحثت البلدان الأعضاء في الاتفاقية بقوة على اتخاذ سياسات ضريبية وتسعيرية لمنتجات التبغ، إذا كان ذلك ضروريًا، بهدف تقليل استهلاكها والمساهمة في تحقيق أهداف صحية وتنموية شاملة أوسع.
وتم تشجيع الاجتماع على تجديد الالتزامات وتوحيد الجهود لزيادة الضرائب على منتجات التبغ والنيكوتين، كما تم تسليط الضوء على أهمية التعاون المستمر بين الحكومات ومنظمة الصحة العالمية في هذا الصدد.
وسيستمر دعم المنظمة لبلدان المنطقة
في تنفيذ تدابير فعالة لمكافحة التبغ من خلال استراتيجيات فرض الضرائب. وتسعى المنظمة أيضًا إلى اعتماد نهج شامل يجمع بين عدة قطاعات، بهدف الحد بفعالية من استهلاك التبغ في الإقليم، وتحقيق الهدف العالمي المتمثل في تخفيض استهلاك التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2030.
وتشجع البلدان على العمل نحو تحقيق القدرة المطلوبة للمواطنين على تحمل تكاليف منتجات التبغ والنيكوتين، وتنفيذ هيكل ضريبي مثلى يعتمد بنسبة تقرب من 75% من العبء الضريبي على زيادات ضريبة المبيعات، والذي يثبت فعاليته في تقليل استهلاك التبغ وتعزيز الصحة العامة.
وتستمر المنظمة في دعم بلدان الإقليم في تنفيذ تدابير مكافحة التبغ الفعالة من خلال استراتيجيات فرض الضرائب، وتبني نهج شامل يشمل عدة قطاعات، بهدف تحقيق تقليل فعال لاستهلاك التبغ في الإقليم، والعمل نحو تحقيق الهدف العالمي لخفض استهلاك التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2030.
وتدعو البلدان إلى التزام أقصى قدر ممكن بتنفيذ السياسات الضريبية والتسعيرية لمنتجات التبغ، وتعزيز التعاون المستمر بين الحكومات ومنظمة الصحة العالمية في هذا المجال.
وستواصل المنظمة تقديم الدعم اللازم لبلدان الإقليم في تنفيذ تدابير فعالة لمكافحة التبغ من خلال استراتيجيات فرض الضرائب، وتعزيز التعاون والتبادل المستمر لأفضل الممارسات، بهدف تحقيق هدف صحة عامة أفضل.