احتفال غوغل بتراث الموسيقى السودانية: تكريم أسماء حمزة
“تكريم “غوغل” لأسماء حمزة: قصة نجاح ملهمة لموسيقية العود السودانية”
في احتفالٍ مميز، أحيا عملاق محركات البحث على الإنترنت، “غوغل”، ذكرى النجاح الكبير الذي حققته أسماء حمزة، الملحنة وعازفة العود السودانية، والذي أعطى منعطفًا جديدًا في حياتها المهنية.
قدمت “غوغل” تصميمًا خاصًا في واجهتها، يجسد الموسيقى السودانية، حيث تظهر أسماء حمزة وهي تعزف على آلة العود وترتدي الزي الشعبي الأزرق، وتمسك بنوتة موسيقية بيدها.
فازت أسماء حمزة، التي وافتها المنية عام 2018، في مسابقة “ليلة القدر الكبرى” الموسيقية في 17 يوليو 1997، وفقًا لما أعلنته “غوغل”.
وتمّ اعتبار هذا الفوز نقطة تحوّل في حياة الموسيقية السودانية، التي وُلدت عام 1932، وساهم في منحها الاعتراف والاهتمام في مجال يعتبر تقليديًا محتكرًا بواسطة الذكور.
اشتهرت أسماء حمزة بشغفها للموسيقى منذ صغرها، وكانت تحلم بأن تكون مطربة في يومٍ ما، ولكن لم تتاح لها الفرصة لتحقيق حلمها بسبب قوة صوتها، لذا قررت التحوّل والبدء بتعلم عزف العود.
“أسماء حمزة: رحلة نجاح الملحنة السودانية في عالم الموسيقى”
تاركًا مركزه له في تاريخ الموسيقى السودانية، يروي قصة نجاح أسماء حمزة، الملحنة وعازفة العود السودانية، وكيف استطاعت تحقيق حلمها رغم التحديات التي واجهتها.
عندما سمع والدها تصفيرها بشكل إيقاعي، قرر أن يقدم لها عودًا مشابهًا للعود الموسيقي، ولكن بمزايا أقل، لتتمكن الابنة من ممارسة الموسيقى. بدأت أسماء حمزة تعلم العزف على العود بنفسها، وكان والدها داعمًا لها على الرغم من قلة الدعم المتاح في تلك الفترة، حيث كان من غير المقبول اجتماعيًا في السودان أن تمارس النساء الموسيقى.
بدأت أسماء تلحين الأغاني التي تستمع إليها بشكل سري، ومع مرور الوقت واكتسابها الخبرة والمهارة، أصبحت قادرة على إنتاج ألحان للعديد من الفنانين الموهوبين في العالم العربي. بفضل اجتهادها، أصبحت واحدة من أولى الملحنات المرموقات في السودان.
في عام 1946، أصبحت أسماء حمزة واحدة من أول النساء اللاتي تلقين تدريبًا رسميًا على عزف العود. قدمت تفانيًا في هذا المجال وأثبتت موهبتها وإبداعها في عالم الموسيقى.
رغم التحديات والمقاومة الاجتماعية، استمرت أسماء حمزة في تحقيق نجاحها والتأثير في المشهد الموسيقي السوداني والعربي، وسط تقدير الجمهور واحترام زملائها.