غضب العالم على ديزني واتهامها بنشر «المثلية» راقبوا اطفالكم
تفتح منصة ديزني العربية ، اليوم الأربعاء ، أبوابها للجمهور لعرض أحدث أعمالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال أشهر الأفلام العالمية التي ذكرت باللهجة المصرية. عرضت Disney Plus أكثر من 1200 فيلم و 1000 سلسلة و 100 نسخة أصلية حصرية خلال يومها الأول. لكنها تعرضت لاحقًا لانتقادات بسبب الترويج للمثلية الجنسية في أفلامها للأطفال.
الجمهور يهاجم منصة ديزني
علق العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأحدهم قال في منصة “فيس بوك”: “لقاء مثير للجدل مع رئيسة شركة ديزني واللي المنصة بتاعتهم Disney Plus هتفتح الاشتراكات في مصر والشرق الأسط خلال أيام.. المرعب أن رئيسة الشركة بتقول بمنتهى الصراحة أن شركة ديزني وأفلامها الموجهة للأطفال هتدعم المثلية الجنسية والتحول الجنسي من خلال شخصيات جديدة أو من خلال عرض الشخصيات القديمة بشكل مختلف”.
اضاف: “هنا المذيعة بتحذر أنه لازم تراقبوا أطفالكم وتراقبوا المحتوى اللي هتقدمه ديزني لأنها ما بقتش خلاص ديزني بتاعت زمان، وأنا عندي تساؤل تاني هل هنوافق نعمل دوبلاج عربي مصري لأفلام ديزني لو الطرح دا بقى موجود بالشكل ده”.
وكتب شخص اخر في تعليقاته: “ديزني غيرت شخصية العرافة الطبيعية اللي كلنا عارفينها خليتها راجل ـسود ولابس فستان، عشان تؤكد على العك اللي عايزة تعمله الفترة اللي جاية، بالإضافة لحشر شخصيات زفت في كل أفلام مارفل الجديدة”.
بينما إحدى الأمهات أشادت على مقاطعة ديزني، وكتبت: “مديرة ديزني أعلنت دعمها من هنا ورايح للشذوذ الجنسي بكل أنواعه في أفلامها، بتقول إنها أم لطفلين) واحد فيهم متحول جنسيًا والتاني شامل جنسيا.. pansexual، يعني مش بيفرق معاه اللي قدامه ست ولا راجل، فهي شالت على عاتقها مسؤولية توصيل رسالة الحرية الجنسية للعالم كله عن طريق أفلام ديزني”.
واضافت: “طبعًا أي عاقل فاهم إن ديزني مكنتش بتبيع سبح يعني قبل الإعتراف ده، أفلام كلها كلها انحرافات سلوكية وعقدية، واحنا رامين ولادنا قدامها بلا ضابط ولا رابط، الحمدلله إنه اعتراف رسمي عشان بتوع حرمتوا علينا عيشتنا ونظرية المؤامرة، ينقطونا بسكاتهم، وعشان الناس اللي لسه بتدفع اشتراكات ديزني ونتفلكس وغيرهم يدركوا هما بيعملوا إيه ف ولادهم وولاد الناس بفلوسهم عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه”.
قام الكاتب عمرو سمير عاطف بالتعليقعلى هذا الامر وقال: “بالرغم من إن أفلام ديزني كانت قمة في الروعة والابداع والعظمة وبالرغم من اننا في مصر ما نقدرش نعمل ولو جزء بسيط من فيلم منهم إلا أن الناس في مصر اتفرجت على بكار اكتر.. الاحصائيات موجودة وتقدر ترجع ليها وعندك اليوتيوب لو مكسل شوف حلقات بكار اتشافت كام مليون مرة وقارن وده مش معناه اطلاقا ان بكار احسن فنيا لا سمح الله بس المقصود منه انه وصل المسلسل ده قدر يوصل للمشاهدين المستهدفين عندك الحلقات تقدر تراجعها وتقدر تفحص محتواها وتشوف هل يا ترى كان مناسب للطفل المصري ولا لاء”.
ثم اضاف: “النهاردة شركة ديزني اعلنت ان نسبة كبيرة من اعمالها الفنية المقدمة للاطفال ها تحتوي علي شخصيات مثلية او متحولة جنسيا انا مش ها ادخل في نقاش عن مدى صوابية او ضلالية ده بس ده مؤشر مهم بيقول بكل وضوح اننا لو مافيش عندنا اعمال مصرية ناجحة في مخاطبة وجذب انتباه واعجاب الطفل المصري فاحنا كده ها نكون بنسلم عقل ووجدان واخلاق وايمان اطفالنا لغيرنا فهل احنا عايزين كده.. صحيح فيه أزمة اقتصادية وممكن يتقال ان مافيش ميزانية لانتاج اعمال اطفال جيدة لكن مين قال ان الدولة لازم تصرف وتنتج بنفسها ؟ ما تفتحوا المجال للقطاع الخاص من المنتجين لانتاج محتوي يناسب الطفل ولو لازم تسيطر عندك الأجهزة الرقابية اللي ما بتعديش كلمة ولو اتقال ما المجال مفتوح ها أقول لك إن الموضوع محتاج تشجيع”.
ثم ختم كلامه: “ليه ما يبقاش فيه اعفاءات ضريبية للمنتج اللي ينتج للاطفال مثلا ؟ ممكن برضه يتطلب من كل شركة انتاج انها تقدم اعمال اطفال زي ما بتقدم مسلسلات ويكون ده شرط عشان تشارك بمسلسلاتها وبما ان مافيش ميزانية لقناة اطفال فممكن جدا ان القنوات تخصص ساعة من اجمالي ساعات البث لاعمال الاطفال والاعمال دي بتتميز بانها ممكن يتعاد عرضها عشرات المرات في السنة والطفل في كل مرة ها يتفرج لو بيحب المسلسل ده طبعا غير المنصات واللي عدد مشتركيها ها يزيد بلا ادني شك بل وها يتضاعف عدة مرات لو قدمت محتوي ناجح للاطفال، الكلام في الموضوع ده يطول بس مين يسمع”.
أخصائي صحة نفسية تعلق
علقت رنا هاني ، المتخصصة في الصحة العقلية والتعليم الإيجابي ، على الأزمة التي تواجه الأسر اليوم بعد أن روجت منصة ديزني بلس للمثلية الجنسية وكتبت عبر حسابها على فيسبوك”بمناسبة أفلام ديزني والترويج للمثلية الجنسية، خلينا متفقين إن في الزمن ده ولادنا أيًا كانت أعمارهم ممكن جدًا يتعرضوا إنهم يسمعوا الكلمة دي أو يشوفوها في فيلم كارتون عادي جدا، وتلاقيه جي يسأل هو يعني إيه Gay؟ ليه في اتنين رجالة متجوزين!”.
اضافت: “مش من الصح إني ما أجاوبش أو أقول له ده حاجة عيب جدًا مثلا أو حرام جدًا من غير توضيح وأسيبه لخيالاته، رد فعلك الأول ناحية أي سؤال حرج الطفل بيسأله مهما كان بالنسبة لك سؤال حساس أو يقلق هو اللي بيحدد بعد كده ثقة الطفل فيكي. وإنه يرجع لك بأي سؤال يخطر في باله أو معلومة يعرفها، فخليكي هادية ورحبي دايما بأسئلته. وقبل ما تجاوبي على سؤال ابنك مهم تعرفي هو إيه آخر معلوماته عن الموضوع ده. عشان لو فيه أي حاجة غلط تصححيها، زي إنك تقولي “سؤال جميل، إنت رأيك ده معناه إيه؟ سمعت فين الكلمة ده؟”.
ثم تابعت: “ابدأي كلامك بإنك تحكي له قصة قوم لوط، وإنهم كانوا بيمارسوا العلاقات بطريقة مختلفة عن الفطرة الطبيعية اللي ربنا خلقها في آدم وحوا عشان كده بيتقال كلمة الشذوذ الجنسي، بمعنى الشاذ أو المختلف عن الطبيعي لأن الفطرة هي العلاقة بين الراجل والست وشكل الأسرة الطبيعي في كل مخلوقات ربنا هو أب و أم وأطفال، مش راجل وراجل أو ست مع ست، وضحي موقف الدين والقيم بتاعتكم”.
واردفت: “لازم نعرف ولادنا موقف الدين من المثلية والقيم والمباديء اللي معتنقينها في بيتنا ورفضه وتحريمه للفعل ده. مهم إننا نأكد على ولادنا خصوصية الكلام والحوار بيننا وإن دي وظيفة الأهل في كل بيت إنهم يجاوبوا على أسئلة ولادهم عشان ما يروحوش يحكوا لأطفال تانية يمكن لسه مش مستعدين.
وأخيرا انهت كلامها: في النهاية باوصّيكم ونفسي بصحوبية ولادنا وقربنا منهم لأن ده اللي هيشجعهم يتكلموا ويسألوا ويسمعونا من غير قلق، وأساسي طبعا المتابعة المستمرة على كل حاجة بتوصل لولادنا من الميديا وحديثا من أفلام شركة ديزني لو في فيلم جديد مهم نشوفه الأول ونتأكد من القيم اللي بتوصل من الفيلم قبل ما نعرضه علي ولادنا. لأن دورنا الأول هو الحفاظ عليهم والتركيز على المحتوى اللي ولادنا بيتفرجوا عليه من الإنترنت والتلفزيون وبعدين إني أكون جاهز بإجابة حقيقية أرد بيها على ابني، والأهم إني أكون أنا في البيت المصدر الصح والمريح للتربية الجنسية لطفلي طول الوقت، وطبعا مننساش الدعاء والاستعانة بالله علي حمل الأمانة اللي في ايدينا”.