رئيسة وزراء فرنسا: الانتخابات خطر على البلاد 
أثارت نتائج الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي أُجريت يوم أمس الأحد في فرنسا صدمةً كبيرة عند الأوساط الفرنسية وخاصةً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب الخسارة الكبيرة التي تلقّاها مع فقدانه الغالبية العظمى من الجمعية الوطنية، حيث سيجد الرئيس أمامه صعوبات كبيرة بسبب الاختراق الكبير الذي حقّقه اليسار واليمين المتطرف.
وفي هذا الصدد كانت رئيسة الوزراء فرنسا إليزابيث بورن قد ذكرت أنّ هذه النتائج ستكون خطرًا على البلد بسبب عدم قدرتها على منح الأغلبية لأي حزب من الأحزاب، لكنّها أكدت في الوقت نفسه أنّ حزب ماكرون بدأ مباشرةً ببناء تحالفات لكسب الأحزاب الأخرى، وكان الوزير غابريال آتال قد صرّح بأنّ النتائج كانت بعيدة عمّا كانوا يطمحوا إليه وذكر عبر قناة تي إف1 الفرنسية: ” إنّ ما يرتسم هو وضع غير مسبوق في الحياة السياسيّة والبرلمانيّة، ما سيُجبرنا على تجاوز ثوابتنا وانقساماتنا”.
هذا وكانت التوقعات الأولية لِمراكز الاستطلاع تشير إلى وجود رئيس الجمهورية الذي يقود ائتلاف “معًا” في صدارة نتائج الانتخابات بحصوله على مقاعد تتراوح ما بين 210 و260، ولكن هذا لا يمنحه الحكم المطلق للبلاد حيث يجب أن يكون لديه 289 مقعد من أصل 577 وهذا يعني أنّ تلك النسبة لا تجعله يحكم وحيدًا.
أمّا في الجانب الآخر فقد تشكّلت أكبر كتلة معارضة في الجمعيّة الوطنيّة بحسب التوقعات بسبب حصول “الاتّحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” اليساري بقيادة جان لوك ميلانشون على 150 إلى 200 مقعد، أمّا حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرّف بزعامة مارين لوبن فقد شكّل اختراقًا كبيرًا بسبب فوزه بعدد مقاعد يتراوح بين 60 و100 وفق المصادر نفسها.
هذا وكان قد تضاعف عدد مقاعد الحزب 15 مرّة بعد أن وصلت زعيمته لوبن إلى الدورة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية الأخيرة وأعيد انتخابها الأحد نائبة في البرلمان، وهذا يعطيه الحق في تشكيل كتلته للمرة الأولى منذ أكثر من 35 عامًا.