حقيقة أبو الهول الذي أثار الجدل في مصر بعد صورة نشرت

سيطر تمثال “أبو الهول” في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة على نقاشات المصريين خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما ظهرت عيناه مغلقتين كأنه نائم، ما أثار تساؤلات رواد منصات التواصل.

يعتبر تمثال أبو الهول من أشهر وأقدم التماثيل في تاريخ العصر الفرعوني ، بحسب علماء الآثار ويعود تاريخه إلى حوالي 2500 قبل الميلاد.

تزعم حسابات على منصات الاتصالات أن ” أبو الهول ” أُغلقت عيناه فجأة ، بينما يقول آخرون إنه امر مزيف.

اختلفت التفاعلات حول الواقعة المزعومة حيث أكد بعض النشطاء حقيقة قصة نوم أبو الهول الذي نام بسبب عدم ترميم وجهه او تنظيفه بشكل دوري.

وسخر آخرون من القضية من خلال نشر ملاحظات ورسومات شككت في صحة القصة وسعت إلى دحضها.

حقيقة أبو الهول الذي أثار الجدل في مصر بعد صورة نشرت
facebook

وكما تثبت أداة (Crowd Tangle) المتخصصة في تتبع وقياس البيانات على منصات الاتصال، ظهرت كلمة ” أبو الهول ” في 4325 رسالة على Facebook ، وحصدت أكثر من 830.000 مشاهدة كالتفاعل خلال 24 ساعة فقط.

ظهرت الكلمة نفسها في 42 منشورًا مختلفًا على Instagram وأنتجت ما يقرب من 70000 تفاعل ، حتى في آخر 24 ساعة.

من ناحية أخرى ، فإن الأداة (TrendsMap) – المتخصصة في تتبع البيانات وقياسها عبر تويتر – تعرض الكلمة بشكل واضح في 12500 تغريدة ، لتحديث أكثر من 5000 إعادة تغريد في 24 ساعة فقط.

وبحسب بحث أجرته وكالة رصد وتحقق شبكة “سند” التابعة للجزيرة، فإن زاوية التصوير هي سبب رئيسي للجدل، حيث يبدو أن “أبو الهول” قد نام على صور قديمة التقطت من نفس الزاوية.

حقيقة أبو الهول الذي أثار الجدل في مصر بعد صورة نشرت
aljazeera

نفت مصادر بوزارة السياحة والآثار المصرية التقارير المحيطة ، مشيرة إلى أن الصور قد تم تعديلها في أحد برامج تحرير الصور (فوتوشوب).

قال عالم الآثار المتخصص في علم المصريات أحمد عامر ، إن تمثال “أبو الهول” لم يتغير أجزائه منذ آلاف السنين ولم يتأثر باي شيء.

وتابع تعليقًا على الفيديو أن “التمثال منذ القدم مثار للجدل والأقاويل والشائعات نظرًا لغموضه وندرته بالحضارة المصرية القديمة”.

ونقلت الصحيفة عن ماجدة شلبى الخبيرة الأثرية بوزارة السياحة المصرية قولها إن تمثال “أبو الهول” كان كما هو ولم يطرأ عليه أي تغيير.

وقالت إن من نشر هذه الصور استخدم الفوتوشوب أو التقط صورة “أبو الهول” في زاوية الصورة التي يبدو أنها أغمضت عينيه لا أكثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *