تابع التحدث بلغتين يؤخر ظهور الخرف لمدة تصل إلى7سنوات!
أشار باحثون إلى أن التحدث بلغة أخرى، يمكن أن يساعد في ابعاد الخرف لمدة قد تصل إلى سبع سنوات.
كما يعتقد العلماء أن التحدث بلغات أجنبية يمنح الدماغ تمرينًا، ليوفر التحفيز الذهني اللازم لعقل الإنسان.
كما أضافوا أن على عكس العوامل الأخرى التي يعتقد أنها تحمي من حالة فقدان أو ضعف الذاكرة، مثل الرياضة والنظام الغذائي، فإن اللغة تبقى متواجدة مع الإنسان طوال الوقت.
ما هو الخرف
يعد الخرف مصطلح يشمل وصف مجموعة من الاضطرابات العصبية التقدمية، التي تؤثر على الدماغ، والتي تؤثر بشكل كبير على الذاكرة والتفكير السلوكي، وتتعدد أنواع الخرف لكن أشهرها الزهايمر.
نتابع أيضا في إحدى الدراسات الأخرى المنشورة، كان لدى العلماء 63 ممكن تجاوزوا سن الستين وتحدثوا لغتين على الأقل بطلاقة أن وضعهم مختلف، بحيث قاموا بعمل اختبار معرفي لهم.
وكان قد تم الإجراء من قبل جامعة HSE، في موسكو وجامعة نورثمبريا، حيث طُلب من المشاركين إجراء اختبار “Flanker”، لتقييم مهاراتهم المعرفية.
حيث يضاعف قدرة الأشخاص على مقدرة تحديد اتجاه السهم في وسط خط الأسهم والأشكال الأخرى، وتم تصميم هذا الاختبار لاختبار وقت ردة الفعل للأشخاص وقدرتهم على فك رموز الأنماط، ومع تقدم الناس في السن تتدهور هذه القدرات المعرفية لديهم بشكل عام، أيضا تم الطلب من المشاركين تعبئة استبيان كجزء آخر من الدراسة، والتي طرحت اسئلة تضمن المدة التي تحدثوا فيها اللغة الثانية ومدى مستوى إتقانها.
توضح النتائج أن الأشخاص الذين يتحدثون لغة أخرى لفترة أطول، ويعتبرون أنفسهم أكثر طلاقة وإتقان للغة، كانت نتائجهم أفضل، حيث لوحظ أن إتقان لغة ثانية يلعب دورًا كبيرًا في أداء الاختبار بشكل أفضل من طول الوقت الذي يستغرقه معرفتها كما قال المؤلفون لهذه الاختبارات.
كما وجد تحليل للدراسات الحالية أن الأشخاص الذين يتحدثون لغتين، تعد احتمالية إصابتهم بالخرف بعد خمس إلى سبع سنوات في المتوسط من غيرهم الذين يتحدثون لغة واحدة.
كما أظهرت الدراسات الأخرى نقلا عن تجارب معرفية، أنه كلما كان الشخص أطول في اللغة أفضل، كانت الحماية له من الخرف أفضل.
فيديريكو جالو
كما قال فيديريكو جالو، من المدرسة العليا للاقتصاد بجامعة الأبحاث الوطنية في روسيا، أن النتائج التي تشير إلى أن ثنائية اللغة قد تكون واحدة من أقوى الطرق لتنشيط وحماية الذاكرة من الخرف.
كما قال أيضا “يمكننا التخلي عن التمارين البدنية ونتخلى عنها أو نتبع نظام غذائي معين، أو نعير وظائفنا، لكن اللغة تبقى تلازمنا طوال الوقت”، نتواصل ونشاهد الأفلام ونقرأ ومراكز لغات تعمل باستمرار في ذاكرتنا، كان جالو أيضا مؤلفا يستعرض بيانات ثنائية اللغة والتدهور المعرفي والتي نشرت في المجلات، وفي هذه المراجعة قد أشاروا إلى ثلاث تحليلات تلوية حديثة أظهرت أم ثنائية اللغة مرتبطة ببداية الخرف، ما بين خمس إلى سبع سنوات على الأكثر.
كما قال أيضا بالنظر لعدم وجود علاج لحالة الخرف والشيخوخة للدماغ بشكل عام، فإن طرق تأخير طهور الخرف بالغ الأهمية، وقال لا توجد أدوية فعالة متاحة حتى يومنا هذا لمنع أو تأخير الشيخوخة والزهايمر. كذلك يعتقد الخبراء أن الحفاظ على نشاط الدماغ عن طريق تبديل اللغات قد ينتج