البنكرياس الاصطناعي، طفرة جديدة في عالم مرض السكري
في ثورة جديدة في عالم مرض السكري، بدء استخدام الآن ما يسمى بالبنكرياس الاصطناعي وهو ما بدأت تجربه على ما يقرب من حوالي 900 مريض لديهم مرض السكري من النوع الأول في المملكة المتحدة، ويأمل الخبراء أن يغير ذلك الابتكار حياة مرضى السكر حول العالم.
مئات من البالغين والأطفال في إنجلترا بدأوا في تجربة ذلك الجهاز في أول تجربة في العالم وفقاً لنظام الصحة الدولي الإنجليزي. ذلك الجهاز الصغير يستخدم اللوغاريتمات من اجل تحديد كمية الإنسولين الواجب تقديمها ويقرأ مستويات السكر للحفاظ عليهم مستقرة.
يؤمن طاقم الأطباء المسؤول عن التجربة في المملكة المتحدة أن تلك التكنولوجيا الجديدة لديها فعالية اكثر على إدارة والتعامل مع مرض السكري اكثر من الأجهزة الحالية، خصوصا انها تحتاج لإدخالات اقل من المرضى. مقاومة إدارة مرض السكري من النوع الأول غالباً ما يكون صعباً، خصوصاً في الأطفال الصغار.
بسبب الاختلافات في مستويات الأنسولين المطلوبة وعدم القدرة على التنبؤ حول مقدار ما يأكله المرضى ويمارسون الرياضة. يتعرض الأطفال بشكل خاص لخطر انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل خطير (نقص السكر في الدم) وارتفاع مستويات السكر في الدم (ارتفاع السكر في الدم)، مما قد يؤدي إلى تلف الجسم أو حتى الموت.
بتم الآن ربط جهاز البنكرياس الاصطناعي بجانب الجسم، بحيث يقيس ذلك لجهاز مستوى الجلوكوز بشكل مستمر في الجسم ويقوم بضبط مستوى الإنسولين الموصل عن طريق مضخة. وتقول التقارير أن على الأقل هناك حواي 875 شخص استفاد حتى الآن من تلك الدراسة الأولى من نوعها في العالم.
تلك التكنولوجيا تعمل على التخلص من قياسات السكر الفورية عن طريق شك الأصبع ويمنع هجمات نقص السكر أو زيادة السكر في الدم المفاجأة. يقول البروفيسور بارثا كار، مستشار نظام الصحة الوطني المتخصص لمرض السكري في المملكة المتحدة ” إن وجود آلات تراقب وتقدم الأدوية لمرضى السكري يبدو أشبه بالخيال العلمي، ولكن عندما تفكر في الأمر، فإن التكنولوجيا والآلات جزء لا يتجزأ من الطريقة التي نعيش بها حياتنا كل يوم”
لقد تجاوزت الخدمة الصحية الوطنية بالفعل بعض الأهداف الواردة في الخطة طويلة الأجل لتقديم رعاية أفضل لمرض السكري، مثل ضمان حصول خمس الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول على جهاز مراقبة فلاش، حتى يتمكنوا من التحقق من مستويات الجلوكوز لديهم بشكل أكبر. بسهولة وبشكل منتظم.
تظهر بيانات خدمات الصحة الوطنية أن ثلاثة من كل خمسة أشخاص يعيشون مع مرض السكري من النوع الأول – حوالي 175000 – تم إعطاؤهم جهاز مراقبة الجلوكوز للمساعدة في السيطرة على حالتهم، من خلال خدمات الصحة الوطنية. بالأمس فقط، تم الإعلان عن إرشادات جديدة من شأنها أن ترى أن كل شخص مصاب بمرض السكري من النوع 1 مؤهل للحصول على جهاز مراقبة الجلوكوز الذي يغير حياته على خدمات الصحة الوطنية.
تنفق خدمات الصحة الوطنية في إنجلترا حاليًا حوالي 10 مليارات جنيه إسترليني سنويًا على مرض السكري – وهو ما يوازي حوالي 10 ٪ من ميزانيتها بالكامل. تتخذ خدمات الصحة الوطنية إجراءات جذرية لمعالجة مرض السكري وعلاجه، بما في ذلك من خلال برنامج خدمات الصحة الوطنية للوقاية من مرض السكري الرائد عالميًا مع بحث جديد يظهر أن الآلاف من الأشخاص قد تم إنقاذهم من مرض السكري من النوع 2 بفضل الخطة التي تديرها المنظمة.
في النهاية فالمنظمة تسعى لحماية المواطنين، بل ومرضى السكري حول العالم من نوبات السكر المفاجأة التي تؤدي في الكثير من الأحيان الى الموت. وبالتأكيد وجود جهاز جديد مثل البنكرياس الاصطناعي يعد طفرة جديدة في عالم مرض السكري، بل وثورة ستقود العالم الى إدارة ومعالجة افضل لمرض السكرى والتخلص من القلق المستمر لمرضى السكري حول العالم. انها طفرة وفرصة جديدة، وبلا شك يظل جميع مرضى السكرى حول العالم في متابعة مستمرة لتلك الاختبارات والتجارب على امل تخلصهم من ذلك الكابوس المرعب الذي يطاردهم.