اعتزال نجم هوليود بروس ويليس التمثيل و إصابته بمرض الحبسة

كشفت عائلة الممثل الأمريكي بروس ويليس ،نجم أفلام “Die Hard” و “Pulp Fiction” وأعمال فنية أخرى، أنه بعد عقود من العطاء خلال مسيرته الفنية، قد قدم اعتزاله عن التمثيل نهائيًا بسبب فقدانه القدرة على الكلام أو ما يعرف بمرض الحبسة الكلامية. حيث يوم الأربعاء ، نشرت زوجته السابقة ديمي مور تدوينة على صفحتها الخاصة في منصة Instagram ، قالت فيها “إن المرض يؤثر على قدراته المعرفية.
فما هي الحبسة؟

الحبسة هي مجموعة من الأعراض التي تجعل الشخص غير قادر على التعبير أو فهم اللغة بسب إصابة الجزء الأيسر من الدماغ بتلف كونه هو المسؤول عن وظائف اللغة.
تتجلى خطورة المرض في فقدان الشخص القدرة على التحدث حتى الفهم مما يجعله من الصعب أن يمارس حياته اليومية بشكل عادي مثل الباقي كون قدراته الإدراكية معطلة.
صرح د. شزام حسين ، مدير مركز الأوعية الدموية الدماغية في كليفلاند كلينك في أوهايو ، لصحيفة التلغراف، أن جميع حالات الحبسة يرجع سببها الى حدوث تغيرات عصبية في الدماغ.
كما انه أضاف اسباب اخرى لهذا المرض مثل السكتات الدماغية واكد انها السبب الاول المتسبب في هذا النوع من الامراض لكن هناك ايضا اسباب اخرى مثل الخرف و الزهايمر.
وتشمل الأسباب الأخرى إصابات الدماغ ، بما في ذلك إصابات الرأس الشديدة ، وأورام المخ ، والجروح الناتجة عن الطلقات نارية ، والتهابات الدماغ ، وفقًا للمعهد الوطني للصمم .
كيف تظهر الحبسة؟
هناك عدة أنواع من الحبسة الكلامية ، وكلها لها تأثير كبير على المرضى. قد يواجه الأشخاص المصابون بالحبسة صعوبة في نطق جمل كاملة أو العثور على الكلمات التعبيرية التي يبحثون عنها.
قالت الدكتورة. بورنا بوناكداربور ، أخصائية الأعصاب السلوكية من نورث وسترن ميديسين. قد يواجه المرضى صعوبة في حفظ الكلمات لبعض الأشياء ، مما يؤدي إلى توقفهم لفترة طويلة في منتصف الحوار.
يعاني بعض المرضى من الحبسة الاستقبالية لأنهم يشعرون بالارتباك الشديد اثناء التحدث معهم فيضطرون إلى عدم متابعة الحديث .
يمكن لأي شخص مريض يعاني من الحبسة الاستقبالية أن يصاب أيضا بالحبسة التعبيرية، لكن النسبة المرتفعة هي الاشخاص الذين يعانون من نوع واحد فقط . أوضحت كارين جيندال ، أخصائية أمراض النطق واللغة في جامعة نيويورك ، أن الحبسة الشاملة هي حالة تعاني فيها جميع أركان اللغاة الأربعة و الرئيسية اي (التحدث والفهم والقراءة والكتابة) من ضعف شديد ، لذلك لا يستطيع المريض اجراء حوار متكامل.
هل هناك علامات تحذيرية؟
للاسف مرض الحبسة يمكن ان يحدث لاي شخص في أي عمر لكن المتعارف عليه هو ان هذا المرض منتشر في ارجاء ذوي 65 سنة.
يمكن أن تحدث هذه الحالة فجأة ، خاصة بعد السكتة الدماغية ، لكن بعض الأشخاص المصابين بالحبسة الكلامية يتطور المرض لديهم ببطء.
هل توجد طرق للوقاية؟
لا توجد تقنية موثوقة للوقاية من الحبسة الكلامية ، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات بسيطة لتحسين صحة الدماغ بشكل عام.
وأشار إلى ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن ، وممارسة الرياضة بانتظام ، والاهتمام بالعوامل الخطيرة التي يمكن ان تسبب الإصابة بالسكتة الدماغية مثل ارتفاع ضغط الدم ، وارتفاع الكوليسترول ، ومرض السكري.
أشار ايضا إلى أن التدخين يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية والحبسة الكلامية. و قال “كلما تمكنت من الحفاظ على صحة دماغك بشكل عام، قلت فرصة تطور هذه المشكلات أو غيرها من مشاكل الدماغ”.
هل توجد علاجات؟
حتى بدون وجود علاج ، يمكن للمرضى الذين يعانون من الحبسة أن يطلبوا رعاية متخصصة في علاج النطق.
توصي جمعية الحبسة الوطنية بطريقتين رئيسيتين للعلاج. تشمل العلاجات القائمة على الضعف التقييم ثم التركيز على مهارات محددة في القراءة والتحدث والكتابة من خلال أنشطة مثل إكمال التمارين وتدريب المرضى على حفظ المرادفات والمتضادات. تركز العلاجات القائمة على التواصل أيضًا على استعادة مهارات المحادثة والفكر التي يستخدمها المرضى للمشاركة في الأنشطة اليومية.